فــلاش بــاک
فتاة في السابعة عشر من عمرها توفي والديها من فترة قريبة وترك لها مسؤولية اختيها التوأم ذا الثالثة عشر ربيعا
خرجت للبحث عن عمل لتكفي طلبات اختيها والمدارس بعد ان رفض اقربائها مساعدتهم ماديا
توقفت عن الدراسة وخرجت للشوارع تبيع ما تقدر عليه
بينما هي تتجول بالشوارع كعادتها اذ بسيارة فارهة توقفت امامها
انزل السائق زجاج الباب وحادثها
الشخص: اركبي
هالة بخوف: نعم!!
الشخص: الي سمعتيه
هالة: يا باشا انا بصرف على اخواتي وماعملتش حاجة سيبني في حالي استرزق
باشارة منه لحراسه قاموا وامسكوا بها
هالة: لا سيبوني سيبووووني
======
هالة: واخذوني ???
حازم: اخذوكى فين؟
هالة وهي تضع يداها على وجهها وتهز راسها بعنف: معرفش معرفش خدوني مكان وحش اوووي واعتدوا عليا وصوروني وبقوا يهددوني اشتغل معاهم او يفضحوني وهددوني باخواتي ان هيعملوا فيهم زيي فخفت خفت عليهم كان لازم احميهم
صدم حازم مما يسمع
حازم: ايه الي انتى بتقوليه ده
هالة ببكاء: حتى اخواتي كرهوني وفكروا اني بعمل كده بمزاجي
حازم: وليه ما حكيتيش لاخواتك الي حصل
هالة: ماكانش ينفع كان لازم يفضلوا بعي عن القذارة دي
عارف انا كان سهل اوي اني اسيبهم واخرج اعيش في شقة بعيد عنهم
بس مااقدرتش كان لازم افضل معاهم عشان اطمن عليهم
عشان ده شيطان شيطان في شكل انسان
ده حتى لما جيت اتوب حاول يقتل اختي بحادثة عربية بس قتل ابنها الي لسه في بطنها
حازم بغضب: مين الراجل ده اسمه ايه
هالة: عايز تعرف اسمه ليه هتفرق ايه يعني
حازم بعصبية: انطقي
هالة: عبد العزيز عبد العزيز المصري
حازم بصدمة: ايـــــه!!
==========
دخلت من باب الشقة وسارعت الى غرفتها واوصدت بابها واخذت تبكي
مما اقلق شقيقها ووالدتها
دقات على باب غرفتها دون رد منها
عصام بقلق: في ايه يا لولو
ام عصام: افتحي الباب يا بنتي
علا ببكاء: انا كويسة لو سمحتوا عايزه اقعد لوحدي
عصام بإصرار: لو ما فتحتيش ه**ر الباب
نهضت علا بتثاقل وفتحت الباب بعينان محمرتان من اثر البكاء
ام عصام بخضة: مالك يا بنتي نزلتي كويسة اي الي حصل معاكى
دلف ثلاثتهم الى الداخل
عصام: ما تنطقي بقا يا علا
سكتت علا باحراج
عصام: ممكن يا ماما تعمليلها كاس ليمون
ام عصام بعدم رضا: ايوا ماانا مراة ابوكوا بقا اوعى كده
عصام: انتى ست الكل يا ماما بس انتى عارفة ان علا بنوتي الي ما جبتهاش
ام عصام بحنو: ربنا يخليكوا لبعض وتفضل سندها دايما ياابني
=========
سارا بها نحو طريق وعرة انهكها التعب واضناها الجوع والعطش
بدوي: وصلنا اهوه
مرعي بصراخ: حج سعد يا حاج سعد
الحاج سعد: ايوا يالي بتنده اصبر شويه
بدوي وهو يشير الى جويرية: البت دي عايزاك يا حاج وعمالة اتدور عليك
نقل نظره اليها باستغراب
زوجة الحاج سعد من ورائه بغيظ: بت مين دي الي عايزاك يا سيادة الحاج !!
ابنته نهى: اوعي كده ياما خليني اشوف مين دي الي عايزه ابا
لم يكن باستطاعة جويرية الجدال ولا الكلام فاستسلمت للدوار الذي داهمها منذ فترة
========
عصام بلوم: وهي دي حاجة تتنسي يا علا
علا ببكاء: غصب عني الي ضايقني انه فاكر اني ما بحبوش وهيطلقني اهئ اهئ??
عصام: قومي توضي وصلي ركعتين واقري قران عشان تهدي وفكري ازاي تصالحيه
دنا لو مودة عملت كده كنت **رت دماغها
علا بفرحة من بين دموعها الحزينة: مودة!! هو انت عقلت يا صاصا وهتخطبها؟
عصام بتوتر: خليكى في مشكلتك يا علا
وخرج مسرعا من الغرفة
علا: مش فاهمة بتكابروا ليه هو ده طبع خلقي في كل الرجاله ولا ايه؟!
========
كان يسير في طريقه عائد الى بلدته الصغيرة وهو يهاتف ابن عمه سليم
سيف:ايوه يا سليم
سليم: اتاخرت ليه يا سيف
سيف: اتعطلت شويه واديني مروح اهاه
سليم: اصل عمي سالني عليك اليوم
سيف: مسافة الطريق يا سليم
فجاة راى ما جعل الدماء تغلي في عروقه
سيف بسرعة: اقفل اقفل يا سليم اكلمك بعدين
========
واخذوا يشدونها
رحمة بصراخ: لا لا سيبوني حرام عليكم سيبوووووووووووني
سيف بغضب: سيبوها يا كلاب
الشاب 1: اوعى كده يا حلو لاحسن تتروق
سيف بغضب: نعم يااخويا طب وريني هتروقني ازاي بقا
وقام سيف بالهجوم عليهم فض*ب الاول اطاحه ارضا والثاني كذلك بينما هربا صاحبيهما
سيف: قوم منك له واوعى تتعرضوا لاي حرمة ثاني
ركضا الشابان يعرجان بسبب ض*ب سيف لهما
ثم التفت الى رحمة التي التفت على نفسها بخوف شديد
سيف وهو غاض لبصره: حضرتك كويسة يا اخت
رحمة ببكاء وتلعثم: مت ششكككرة
جلب لها قارورة ماء من سيارته وقدمها لها
شربت رحمة
سيف: كويسة؟
رحمة: اه جزاك الله خيرا
سبف: جزاك مثله
يلا خذي الفون اتصلي باهلك ييجوا ياخدوكى
رحمة بتوتر: ما عندييش
سيف بصدمة: ازاي يعني
رحمة: اهلي كلهم ماتوا
سيف: امال عايشة مع مين
رحمة: مع جوزي
سيف بارتياح: طيب يلا اتصلي بيه
رحمة ببكاء: طلقني ورماني في الشارع
سيف بنفاذ صبر: ماهو يوم باين من اوله
رحمة كشفت انه ليس من المدينة فارادت استعطافه
رحمة باستجداء: ارجوك خدني معاك حتى لو هشتغل خدامة بس ما تسيبنيش في الشارع الله يجازيك خير
سيف: نعم يااختي عايزاني ادخل البلد وحرمة في ايدي !!
===========
ماان وصل سيف الى البلدة وفي منزل الحاج سعد
نزلت من ورائه رحمة
ام سيف: مين دي يا ولا يا سيف
سيف باحراج: دي دي
رحمة بخجل: انا رحمة يا طنط
نهى: طنط !!
ام سيف: يا حوستك السودة يا سعدية واحدة جاية تدور على جوزك والثانية جايبها ولدك في يده
انطق مين دي ياض يا سيف
=========
عصام بلهفة: هااا طمني يا وليد وصلت لحاجة؟
وليد باسى: مالهوش اثر يا عصام انا هتجنن انا بقيت متاكد من مكانه مش عارف اعمل ايه مش قادر افكر
عصام: طيب اهدى لازم ن*دى عشان نقدر نفكر ونساعده
وليد: طب مراته يا ترى فين وايه الي حصلها
عصام: لا ما تقلقش مراته في امان
وليد: فين يعني
عصام بابتسامة: مكان مش هيخطر على بال حد ابدا
=======
تململت جويرية في مكانها وفتحت عيناها لوهلة فزعت من المكان لكن سرعان ما تذكرت ما حدث فشعرت براحة نسبية
الخادمة: انتى صحيتي؟
عاملة ايه؟
جويرية بابتسامة: الحمد لله تسلمي
هروح اقول لاهل الدار
جويرية لنفسها: ياااااارب احفظ جوزي وطمني عليه انا قلقانة اوي
========
سرد سيف لوالده ماحدث معه
ابو سيف بفخر: جدع يا سيف اكيد ما كنتش هتسيب حرمة في الطريق لوحديها
سيف: طبعا يا با
ابو سيف: بس انت متوكد انها قالت الحقيقة لتكون وراها مصيبة
سيف:هبقى اتصل بضرار واد عمي يسال عنيها عشان نطمن
ابو سيف: تمام كده
قاطع حديثهما الخادمة
الخادمة: يا حاج سعد
الضيفة صحيت
ابو سيف: انهى واحدة
الخادمة: الي جت لوحديها وبتسال عنك
ابو سيف:طيب اديها اكل وخليها تجيلي بعد ما ترتاح عشان نشوف هي مين
ام سيف: تبقى تاكل بعدين انا عايزه اعرف مين دي
ابو سيف بصرامة: يلا نفذي الي قولتلك يا تهاني
الخادمة: حاضر يا حاج
======
كان بغرفته يفكر في زوجته ولم فعلت ذلك هل فعلا لا تريده ام انها مجرد زلة
قاطع شروده رنين هاتفه يعلن بوصول رسالة
احبك يا عشقا تغلغل باعماقي احبك يا من ملك كياني احبك بجنون واشتاق اليك بجنون اجن من الجنون الاول
بحبك والله العظيم سامحني بقا
ابتسم بسعادة فقد لمس الصدق في كلماتها واشتم رائحة الندم بين حروفها لكنه وضع الهاتف جانبا دون رد ونهض للوضوء لقراءة ورده من القرآن
===========
كانت تنتظر رده لكن دون جدوى حاولت الاتصال مرارا وتكرارا لكنه لا يجيب
علا: يا ربي هراضيه ازاي ده بس
انا ماكنتش اعرف اني بحبه كده
=======
كانت تصلي وتدعو الله فقد تملك منها الخوف على مصيرهما
مودة: ياااااارب احفظ اخواتي وطمني عليهم يااا رب
يا رب انا قلبي مطمن شويه على رحمة عارفة انها هربانة بس هالة مختفية ليه وايه الي حصلها
يا رب طمني عليهم لتنين ياااااارب ياااااارب
=======
دلفت الخادمة عند جويرية فوجدتها تصلي فمكثت اقصى الغرفة تنتظر انتهائها حتى لا تزعجها او تقطع خشوعها
بينما جويرية كان القلق ينهش قلبها على زوجها فسجدت لرب العالمين واخذت تدعو
اللهم يا خير من سئل واجود من اعطى
واكرم من عفى واعظم من غفر
واعدل من حكم واسرع من حاسب
اللهم احفظ زوجي من اي سوء وارسل له جند من جنودك يحمونه ويحرسونه اللهم طمئن قلبي على زوجي
اللهم من اراد به شرا رد كيده في نحره
يا رب احفظه وطمني عليه يا رب ياااااارب
انهت صلاتها
تهاني بشفقة: الحاج عايزك بس تعالي كلي الاول
لم تعترض جويرية فهي تتضور جوعا
=======
اعلن المرصد الجوي لقلبي حدوث **وف شمس وانقطاع التيار الكهربائي وانا اخاف الظلام فلا تغيب عني حبيبي
فانت النور بحياتي وانت القمر بسماي وانت البحر لشاطئي وانت الزهر لربيعي
لو ما سامحتنيش هنتحر وانط من السرير وذنبي في رقبتك هه
ماان قرا بسام رسالة علا حتى انفجر ضاحكا
بسام: مجنونة وربنا متجوز مجنونه
اتصل بها
علا بلهفة: اخيرا
بسام: هو كل اما نتخانق هتنطقي وتقولي الكلام الحلو ده
علا بخجل: لو سمحت
بسام: هو انا قلت حاجة غلط
بس يا ترى هتفضلي تصالحيني دايما كده ومايهونش عليكى زعلي
علا: لا طبعا
بسام: نعم!!
علا: بس لما اكون غلطانة
بسام: اممم ماشي يا علا
على فكره وحشتيني اوي
**تت علا بخجل
بسام: بس الفراولة الي على خدودك وحشتني اكثر
اغلقت علا الخط وهي تمسك قلبها بشدة
علا: يا ربي هو ليه قلبي فرحان اوي كده
============
في ظلمة الليل كان يعاني ظلمة السجن ايضا يتساءل مالجرم الذي اقترفه ليزج بهذا المكان لم عمه يكرهه لم يكره زوجته ويكره الملتزمين لم يكره الاسلام او ليس مسلم ايضا ام ان لا علاقة له بالاسلام غير ما دون ببطاقته !!
==========
عبد العزيز بفضب: يعني ايه مش لاقيينها انا قلت تلفوا عليها مصر كلها شبر شبر عايزها في ظرف 24 ساعة تكون قدامي والا مش هيحصلكم طيب ابدا
========
دخل الفيلا غاضبا
حازم: عبد العزيز يا عبد العزيز اطلعلي يا عبد العزيز باشا يا محترم
الحاجة ضياء بوهن: مالك يا حازم ياابني
حازم: فين ابنك يا تيته
الحاجة ضياء: انا خلاص اتبريت منه قلبي غضبان عليه ومش هسامحه ابدا على الي عمله في ابن اخوه
حازم بصدمة: ضرار !! عمل لضرار ايه كمان يا تيته ماهو باينه يوم الصدمات العالمي !!
========
انا مش عايزه اعمل خطوبة يا بابا
تفوهت بسمة بتلك العبارة لوالدها
ابو بسمة: وده ازاي بقا
بسمة: ارجوك يا بابا مش هقدر افرح وصحباتي في الظروف دي
ابو بسمة: والولد ذنبه ايه بقا حرام يا بنتي نماطله
بسمة: يستنى شويه فيها ايه يعني
ابو بسمة بتنهيدة: دماغك ناشفة اوي
ماشي موافق بس بشرط
بسمة: ايه
ابو بسمة: نعمل خطوبة عالضيق وبعد شهر كتب الكتاب
بسمة بخوف: ايه؟ كتب الكتاب ؟!! لا ارجوك يا بابا مش هينفع
ابو بسمة ببرود: لا هينفع
بسمة بصوت كمن يوشك على البكاء: عشان خاطري يا بابا
=====
دلفت جويرية الى غرفة الصالون صحبة الخادمة
ام سيف: انتى مين
ابو سيف: اصبري يا حاجة خلي الضيفة تقعد وترتاح
جويرية بتوتر خجل: أنا مراة ضرار
الكل بصدمة: ضرار!!
ام سيف: مرات ضرار؟ مرات الغالي تعالي في حضني يا حبيبتي
ابو سيف باسى: هو عبد العزيز عملها
سيف: كيف العمل يا با
ابو سيف بحيرة: مش عارف
ام سيف: وحشني اوي الواد ضرار تعالي اقعدي جنبي يا حبيبتي
بس هو فينه
**تت جويرية بحزن
سيف: يعني مش عارفة عمه يا ما والي بيدبره
ام سيف: عمل ايه في ضرار عمل ايه في ابني
قاطعهم دخول الخادمة
تهاني: الاكل جاهز
ام سيف: لمي السفرة ما عايزنش ناكل
ابو سيف: عيب يا حاجة عندنا ضيفة عالاقل عشان خاطرها
جويرية باحراج: انا شبعانة يا عمي
ابو سيف: مااقصدكيش يا بنتي انتى بنت الدار مش ضيفة يلا عالسفرة
جويرية: ربنا يكرمك يا حاج
===========
حازم بصدمة: معقولة ! معقولة بابا يعمل كده ! طب ليه هو ماله ومالهم ايه كل الشر الي جواه ده
وبعدين ليه انا آخر من يعلم
الحاجة ضياء: هو احنا بنشوفك اصلا عشان نحكيلك ياابني
حازم بخجل: عندك حق يا تيته انا قصرت في حقكوا اووووي بس ابنك ده لازم حد يوقفه عند حده
الحاجة ضياء: هتعمل ايه يعني
حازم بشرود: اطمني اقدر اعمل كثير !!
الحاجة ضياء: لا ابعد عن سكته ده مالوش عزيز عشان خاطري ياابني ما توجعش قلبي عليك انت كمان
حازم بغضب: لازم حد يوقفه عند حده
وخرج غاضبا وقد نوى بداية حربه مع والده
=======
دقات عالية على باب غرفتها دون رد فقرر اخيرا الدخول لايقاظها
عصام: علا يلا اصحي
علا: سيبني يا بوسبوس انام شوي
عصام بصدمة: بوسبوس!!
قومي يا بت
علا: يا بيسو يا حبيبي عشان خاطري
عصام وقد شعر بالغيرة: كمان بيسو وحبيبك
اتى بجردل مياه وسكبه عليها
شهقت علا بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم ايه في ايه
عصام بغضب: في انك بقيتي قليلة الادب
علا بدهشة:وانا عملت ايه
عصام بغضب: اخرة جواز البنات قلة ادب وحرقة دم
اتنيلي قومي عشان تصلي القيام الفجر هياذن
وخرج غاضبا تاركا اياها في ذهولها
=======
خرجوا جميعا الى غرفة الطعام وبعدها بقليل دخلت رحمة على استحياء
نهى: دي الضيفة يا جويرية واسمها رحمة
رفعت جويرية بصرها
جويرية بصدمة: رحمة !!
ام سيف باسى: يا حبة عيني دي اهلها كلهم ماتوا في حادثة وجوزها ...
قاطعتها جويرية بخوف
جويرية بخوف: مودة مودة فين مودة ماتت؟ لا لا
اخذت تهز رحمة
قولي الحقيقة قولي كلام غير ده
ابو سيف: استرجعي يا بنتي انما الصبر عند الصدمة الاولى
جويرية ببكاء: انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها
اصل دي صحبتي اوي يا عمو لا دي اكثر من صحبتي مش قادرة اصدق
استغفر الله العظيم لا اله الا الله
كانت رحمة تبكي بشدة فلم تعد تعلم كيف تتصرف قد خرجت الامور عن سيطرتها مالذي اتى بجويرية الى هنا
رحمة بخفوت: ياااااارب استرها معايا
=========
مصطفى: انت متاكد من الكلام ده؟
ادم: طبعا ياابني الكاميرا عالطريق رصدتهم وعرفنا شخصية الراجل الي كان معاها
مصطفى بغضب: راجل !! راجل مين؟
ادم: الكاميرا عالطريق رصدت مدام رحمة والراجل ده في عربيته
مصطفى : لا مستحيل
ادم: انا هبعثلك العنوان بالتفصيل في رسالة
مصطفى بهدوء: متشكر اوي يا سيادة الرائد
=======
في تجمع عائلي بسيط يلائم ظروفها النفسية ويلائم ظروفه المادية اعلنا خطبتهما وقامت والدته بالباسها شبكته البسيطة المكونه من خاتم واسوارة
كانت تشعر بمزيج من المشاعر بين الخوف و الفرح والقلق
كم تمنت ان تكون صديقاتها جانبها الان لكن
مودة قلقة على اختيها وليس باستطاعتها فعل اي شيء
وجويرية مختفية
لكن ما اغضبها حقا ان علا لم يسمح لها زوجها بالحضور
هل الرجال كلهم متسلطون؟ هل سيمنعني سفيان عن صديقاتي يوما؟
بعد فترة غادر الحضور ولم يتبق غير بسمة ووالدها وسفيان
كانت بسمة شاردة ولم تنصت للحديث الدائر
شعر سفيان بالحرج فاستاذن للمغادرة
قام وعلى وجهه علامات الغضب مما اخرج بسمة من شرودها وافزعها منظره فركضت مختباة وراء والدها
بسمة بهيستيريا: لا ارجوك ما تقتلنيش ما تقتلنيش انا ما عملتش حاجة ما عملتش
بابا ما تخليهوش يقتلني ارجوك
ما تقتلنيش ما تقتلنيش
صدم سفيان ووالدها من حالتها ولم يعلما كيفية التصرف معها الى ان اغمي عليها من شدة الخوف !
=======
في غرفة الصالون
تهاني: يا حاج الضيفتين طلبوا يناموا مع بعض في اوضة واحدة
ونفذتلهم طلبهم
ابو سيف: ليه ما جهزتيش اوضتين
تهاني: والله جهزت يا حاج بس هما عايزين كده
ابو سيف: طيب روحي انتى
بعد مغادرتها
سيف: هنعمل ايه بخصوص ضرار يا با
ابو سيف بتفكير: هنمشي وراهم ونشوف سكتهم
سيف: مش فاهم
ابو سيف: ما تقلقش محلولة ان شاء الله اني الصبح بدري هسافر ورايا مشوار مهم لازمن اعمله
سيف: مشوار ايه يابا
ابو سيف: هتبقى تعرف بعدين بس لازمن نتصرف بسرعة
ضرار في خطر وممكن يقتلوه هناك
أكيد عبد العزيز موصي عليه وانا خايف مقدرش الحقه
سيف بقلق: ربنا يستر
=========
بغرفة جويرية ورحمة
جويرية بحزن: امتى ده حصل يا رحمة وازاي
رحمة بتوتر: جويرية لو سمحتي اهدي
جويرية: عايزه اعرف مودة ماتت ازاي
رحمة بتردد: مااامما ما ماتتش
جويرية بعدم فهم: مش فاهمة ازاي انتى لسه برا قايلة ان ..
قاطعتها رحمة ببكاء: انا تعبت والله تعبت كل اما اتصرف تصرف يطلع غلط وانيل الدنيا امتى هتتعدل بقا
جويرية: استغفري يا حبيبتي ماينفعش كده اهدي وفهميني ايه الحكاية
سردت رحمة لجويرية ما حدث معها وسط شهقاتها
جويرية بهدوء: غلطتي كثير يا رحمة
رحمة: عارفة بس صعبت عليا نفسي
جويرية: طب ناوية تعملي ايه اكيد مش هتفضلي هنا كثير
رحمة: مش عارفة ما فكرتش انا المهم عندي ابعد عنه
جويرية: طب ومودة ذنبها ايه تقلقيها عليكى
رحمة: هتصل بيها ما تقلقيش
جويرية بتنهيدة: ربنا يهد*كى يا رحمة ويردلك عقلك
=======
كانت جالسة شاردة في حياتها وما آلت اليه فجاة شعرت بحنين الى اختها مودة فنهضت غيرت ثيابها للذهاب اليها ماكادت تفتح الباب حتى وجدت زوجها يفتحه ويدخل
حازم باستغراب: رايحة فين
هالة: عند اختي
حازم: وده من نفسك يعني؟
هالة بترجي: ارجوك دي وحشتني اوووي
حازم بنفاذ صبر: ادخلي جوا يا هالة مفيش نزول في حتة
هالة: انت حابسني بجد بقا
حازم: اوعى صوتك ده يطلع ثاني انتى فاهمه؟
اتفضلي اتصلي بيها عالفون
هالة: فوني ضاع ومش حافظة الرقم
حازم: طيب انا هتصرف واطمنها عليكى واطمنك عليها
هالة برجاء: طب وصلني انت ليها بس خمس دقايق مش هعطلك
حازم: يووووه انتى زنانة اوي الاكل عندك اهوه انا غاير
خرج حازم واغلق باب الشقة خلفه باحكام
ارتمت هالة على الاريكة واجهشت بالبكاء
========
كانت مودة ماكثة بغرفتها تقرا القرآن لعله يهدا قلبها قليلا الى ان رن هاتفها
مودة بلهفة: السلام عليكم وصلتوا لحاجة يا طنط؟
ام مصطفى: عرفنا مكانها ومسافرين ليها دلوقتي انا ومصطفى تحبي تيجي معانا يا بنتي؟
مودة: اكيد طبعا يا طنط اسفة هثقل عليكم بس قلقانة عليها اوي
ام مصطفى: لا مفيش قلق يلا اجهزي هنعدي عليكى انا اصلا وافقت اسافر معاه عشان تعرفي تيجي معانا
ام مصطفى: جزاك الله عني خيرا يا طنط
اغلقت الخط
مودة بسعادة: الحمد لله يا رب الحمد لله
ياااااارب طمني على هالة كمان واحفظهم هما لتنين
=======
خرج من الشقة غاضبا لا يعلم ماذا يفعل ام بماذا يبدا استقل سيارته واتجه نحو شركة والده
فجاة توقف وغير وجهته نحو جدته
هناك امر غامض لابد من كشفه اولا !!
======
انطلق مصطفى صحبة والدته ومودة نحو المكان الذي اخبره عنه صديقه الرائد وهو يرجو ان يجد زوجته هناك
وماان وصل البلدة حتى اخذ يسال عن رجل بمواصفات محددة علم اهل البلدة ان المعني هو سيف
بدوي: انت عايز سيف بيه ليه
مصطفى: انا صاحبه
مرعي: صحبه ازاي يعني وما تعرفهوش
مصطفى بنفاذ صبر: هتوصلني ولا لا
بدوي: انا هوصلك يلا ده ابن الحاج سعد زينة شباب بلدتنا
ماان وصلوا
مرعي: حاج سعد يا حاج سعد
جايبلك ضيوف كثير
خرج ابو سيف وهو مستغرب وزادت دهشته حين راهم فلا يعرف اي احد منهم !!
=========
كان جالس بمكتبه يمارس عمله الى ان اتاه اتصال هاتفي
سمير: السلام عليكم هااا يا سعيد وصلا لحاجة؟
سعيد: طبعا يا باشا خلاص وصلت لمكان اخت حضرتك
سمير بارتياح: تمام ابعثلي العنوان
اغلق الخط وهو يشعر بالنصر ماهي الا ثواني وسمع صوت رسالة من هاتفه فتحه وظل يحملق في العنوان
سمير بابتسامة شيطانية: جايلك يا جوري !!
==========
الدكتورة رحاب: ايه الي حصل امبارح ده يا بسمة
بسمة بحزن وهي ممدة على سرير بالمشفى : مش عارفة بس خفت منه
لما شفت نظرة الغضب في عنيه افتكرت منى
الدكتورة رحاب: وايه الي فكرك بيها
بسمة: شفت قدامي محمود مش سفيان خفت خفت اوي
الدكتورة رحاب: وانتى ازاي توقفي حياتك على حد
هي منى لو عايشة هتفرح لما تشوفك موقفة حياتك بسببها؟
المشكلة انك مش عايزه تخرجي من دائرة الماضي
في وحش جواتك لازم تهزميه
قربي من ربنا يا بسمة علاجك في القرب منه
=======
خرج الحاج سعد وابنه سيف الى الضيوف الغرباء
ابو سيف: انتوا مين
مصطفى بغيظ: ليا امانة عندكم
سيف: هو احنا نعرفك عشان يكون ليك امانة عندنا
مصطفى: مراتي رحمة مراتي
عايزها دلوقتي
سيف بغضب: بقا انت الندل الي رمتها في الشارع بعد مااهلها ماتوا
والله وجيت لقضاك وهعلمك الرجولة
اخذ سيف يكيل لمصطفى اللكمات
حاول الاخير الدفاع عن نفسه لكنه لم يستطع بسبب ارهاق السفر
ومن الداخل
رحمة بفزع: جويرية ارجوكى اعملي حاجة هيروح في ايده الي اسمه سيف ده ايده ثقيلة اوي
جويرية: ماهي دي نتيجة جنانك
رحمة ببكاء: ارجوكى اتصرفي هيقتله
ارتدت جويرية نقابها وخرجت صحبة رحمة
وجدت مصطفى غارق في دمائه اثر الض*ب المبرح الذي تلقاه ووالدته جالسة عند راسه تبكي بالم على حال ولدها ومودة واقفة جانب السيارة في ذهول
ماان رات رحمة زوجها بتلك الحالة حتى ركضت نحوه بخوف شديد
رحمة ببكاء: مصطفى انا اسفة سامحني
ماتسيبنيش
دكتور بسرعة هاتوا دكتور
سيف: انتى ع**طة ازاي كده مش ده الي رماكى في الشارع
رحمة: ما حصلش ما حصلش انا كذابة
ابو سيف: كفاية كده
بدوي روح نادي للدكتور بسرعة
وانت يا سيف اسنده ودخلوا جوا لاوضة الضيوف
=======
غير وجهته نحو جدته فلا بد له فهم الكثير من هذا الغموض
حازم: السلام عليكم
ازيك دلوقتي
الحاجة ضياء: الحمد لله بخير ياابني
حازم: عايز افهم كل حاجة
الحاجة ضياء: تفهم ايه
حازم: ليه بابا بيكره ضرار
الحاجة ضياء: انت جاي تقلب علي المواجع ولا ايه
حازم: لا بس عايز اعرف ايه الي حصل زمان خلى بابا كده
الحاجة ضياء بتنهيدة: يااااااه انت جاي تنبش في ذكريات اترمى عليها التراب وماحدش عايز يفتكرها
حازم: ليه يا تيته
الحاجة ضياء: الحسد ياابني الحسد زي النار بيحرق صاحبه وبيحرق كل الي حواليه معاه
زمان بعد ما جبت ابوك حصلتلي مشاكل في الخلفة وقعدت اتعالج فترة كبيرة وصلت اني حملت ثاني بعد عشر سنين وجه عمك
غلطة جدك انه دلع عبد العزيز زيادة ولما جه عبد المجيد فرح بيه جدا واهمل ابوك وبقا لو يعمل صوت عالي يزعقله عشان اخوه مايضايقش من الصوت وده خلى ابوك يكره اخوه
حس انه اخذ مكانه
حاجة من حقه
عدت السنين والحسد بيكبر جوا والدك
كان كل اما يشوف حاجة عند اخوه بقا عايز ياخدها
لحد اما في يوم جالي عمك وقال انه عايز يتجوز
بس عبد العزيز راح خطب البنت قبله عشان يحرمه منها بس البنت رفضته ووافقت على عبد المجيد عمل المستحيل عشان يفرقهم وبالاخر قتل اخوه قتلوا ولبسها في واحد غلبان قتلوا عشان ينتقم من الي رفضتوا بس هي ماتت بعديه بالحسرة على جوزها ماتوا لتنين وسابوا ضرار عنده شهرين
حازم باسى: خلاص اهدي يا تيته اهدي
انا دلوقتى عرفت هعمل ايه ومن غير تانيب ضمير كمان
======
كانت جالسة من**ة الراس امامه وتبكي ب**ت
ابو سيف: انا عرفت كل حاجة عنك بس سبت سيف يض*ب جوزك عشان كان لازم يفوق وجو العيال ده تطلعوا منه هتبقوا مسؤولين عن عيل
بس الي عايز اعرفه ليه كذبتي
رحمة ببكاء: انا اسفة بس خفت عشان معرفكوش
ابو سيف بتنهيدةلجويرية: خدي صحبتك لجوا يا جويرية واما يخف جوزها ان شاء الله نبقى نشوف هنطلقهم ازاي
رحمة من بين شهقاتها: لا ارجوك مش عايزه اطلق
ابو سيف: امال هربتي منه ليه
ن**ت راسها صامتة
ابو سيف بصرامة: يلا اتفضلوا
=========
وقبل الذهاب لتلك البلدة قرر الاحتفال بهذا النصر مقدما فعرج في طريقه على ملهى ليلي
دلف الى البار واخذ كاسه المعتاد وظل يراقب تلك الأجواء المنحدرة عن القيم والاخلاق
ظل يراقب لاختيار فريسته
وبينما الكل غافل وسط تلك المحرمات والملذات الزائفة
حدث ماس كهربائي ادى الى انفجار المكان !!
=======
مودة: حرام عليكى كنت هتجنن من القلق
رحمة وهي تحتضنها: انا اسفة عارفة اني غلطانة بس كان تفكيري مشوش ومش عارفة انا بعمل ايه
مودة بابتسامة من بين دموعها: لو عملتي كده ثاني هموتك
رحمة: وحشتيني اووي
جويرية بمرح: طب احضنوني معاكوا وا**بوا فيا ثواب
مودة بدهشة: صح يا جويرية ماقولتليش بتعملي ايه هنا
جويرية بجمود: مش عايزه حد يعرف اني هنا
ودلفت الى الغرفة وتركتهما مدهوشتان !!
========
اصبح المكان رمادا لا ترى غير الجثث المحروقة ومنها من تحول الى رماد ولكن بين هذه الجثث يسمع صوت انين
اشلاء رجل
لقد حرقت رجله حد الركبة وبقيت الدماء تتساقط منها وهو يتالم بصراخ فهذا الم لا يحتمل
الموت ارحم
الموت!!
اجل الموت
ظل يزحف ويصرخ بعلو صوته بسبب الالم
سمير بصراخ: اقتلوووني ارجوكم اقتلوني
ابوس رجليكم ارحموني من العذاب ده
هد*كم الي عاوزينوا بس اقتلوني
ظل الجمع من الناس يرمقونه بشفقة واشمئزاز وتشفي
فهذه النهاية العادلة لمن طغى وتجبر وانتهك حدود الله
ظل يزحف ويصرخ الى ان وصل للطريق ورمى نفسه امام احدى الشاحنات لينهي حياته ويرتاح
لم يعلم ان لا راحة بالموت بل حساب وثواب وعقاب
جنة او نار
نعيم او جحيم
فهل عمل لذلك؟
======
انا موافقة على كتب الكتاب يا بابا
القت بسمة تلك البشارة على مسامع ابيها
ابو بسمة بعدم تصديق: قولتي ايه؟
بسمة بخجل: الي سمعته
ابو بسمة: لا ماسمعتش الكلام ده يتعاد مرة واثنين ومليون عشان اقدر استوعبه واصدقه
بسمة بضحك: ارجع في كلامي طيب
ابو بسمة: ترجعي ايييه دنا ما صدقت
بسمة بغضب مصطنع: هو انا عنست ولا انت زهقت مني ولا ايه
ابو بسمة: اوعى كده من وشي بتفكيرك المتخلف ده
انا عايز اشيل عيالك فاهمة يعني ايه عيالك انا اصلا هاخدهم منك ومش هسمحلك تقربيلهم
بسمة بدهشة: لا بقا هو للدرجة دي يعني؟ !!
ابو بسمة بإصرار: لا اكثر
بس ايه الي غير رايك فجاة
بسمة: هقولك يا بابا
======
كان جالس بغرفته يفكر بحكمته المعتادة في حل هذه المشاكل فالله قد ارسلهم اليه ليكون سببا في اصلاحهم ومصالحتهم
قاطع تفكيره رنين هاتفه
ماان راى اسم المتصل حتى رد بلهفة سرعان ما تحولت الى الصدمة والغضب حين سمع تلك الكلمات من الطرف الاخر
الشخص: الاستاذ ضرار
ابو سيف بلهفة: ماله انت لقيته هو فين طب كويس
الشخص: اهدى يا حاج واسمعني كويس
انا لقيته ودرست القضية كويس وللاسف اشطر محامي مش ممكن هيطلعوا من اقل من 30 سنة سجن
ابو سيف بصدمة: ايه!! انت بتقول ايه
الشخص: القضية كبيرةالتهم كثيرة وكبيرة ومحبوكة كويس
ابو سيف بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل
==========
عصام: ماما انتى فاضية؟
ام عصام بحنو: ولو مش فاضية افضالك يا حبيبي
عصام وهو يقبل يدها: تسلميلي يا ماما
ام عصام: ايه الي شاغل بالك ياابني
عصام: صاحبة علا العروسة
مش عارف اخذ قرار بخصوصها
خايف اظلمها معايا
ام عصام: بص ياابني
انا بالاول ما كنتش بحبها
بس لما بتيجي مع علا شفت قد ايه هي محترمة وبتخاف ربنا
فلو هتظلمها سيبها للي يقدرها ياابني
اتق الله في بنات الناس
فكر كويس وشوف انت عايز ايه
هي مش ذنبها ان دي اختها ماينفعش نحاسبها على حاجة ماعملتهاش
احتار عصام اكثر وغرق في شروده وافكاره تتجاذبه والحيرة تنهشه !!
#يتبع
لـ #قمر_فتحي
مستنية ارائكن
Waiting for the first comment……
Please log in to leave a comment.