في قصر آل المصري
عبد العزيز: ازيك يا أمي
الحاجة ضياء بعدم رضا: كويسة يا خويا
أخيرا افتكرت إن ليك أم تسأل عليها
عبد العزيز: آسف يا أمي مشاغل ماأنتِ عارفة
ضياء: وابنك الصايع مش ناوي تلتفتله شويه
عبد العزيز بنبرة خبث: اطمني أنا قررت اجوزه قريب وكمان اخترتله العروسة !!
ضياء بدهشة: وهو هيوافق !!
___________
أم مصطفى بغضب: يعني ايه طلقت مراتك أنا قولتلك اتجوز وخلف ماقولتش تطلقها ياابني خراب البيوت مش سهل
مصطفى بجمود: خلاص طلقتها يا ماما
أم مصطفى: ولد، ماتضيّقش خُلقي
ده أنت بتحبها أكثر مني إيه الي حصل بقا
مصطفى يمسح على وجهه عدة مرات لمحاولة الهدوء
مصطفى: الي حصل يا ماما
اقتنعت بكلامك وبقا عايز أطفال فشوفيلي عروسة بقا
مش ده الي كنتي عايزاه
أم مصطفى بتوتر: أيوا بس
بس مش تخرب بيتك يا ابني رحمة بنت حلال وبتحبك حرام تطلقها
اتجوز وخلف ده حقك بس ماتخربش بيتك وماتظلمش بنات الناس
مصطفى: أنتِ مش كنتِ مش طايقاها ليه بتدافعي عنها
ام مصطفى: صعبانة عليا يا حبة عيني دي طيبة أوي ما تستاهلش تطلق
انا زي أي أم ياابني نفسي أشيل عيالك بس ما نظلمش بنات الناس ياابني الظلم ظلمات
مصطفى: اطمني مش ظالمها
وذهب وتركها
ام مصطفى: ربنا يهدي سركوا ياابني دي البت غلبانة وطيبة وعمرها ما زعلتني في كلمة ولا رديت على مضايقاتي ليها
=========
سمير بغلظة: في عريس متقدملك
جويرية بصدمة: عايزه اخلص دراستي الاول
سمير بحزم شديد: يوم الخميس الجاي كتب الكتاب والفرح مع بعض
جويرية بانفعال: يعني إيه الكلام ده
سمير بغضب مكتوم: لما تكلميني توطي صوتك
هو ابن واحد معرفة غني جدا وهتعيشي ملكة
جويرية بازدراء: الملكية ب**بها بأخلاقي مش بالفلوس
سمير وهو ينهض: خليكِ في مثالياتك بس أهو بنبهك لو رفضتِ الجوازة دي
مفيش جامعة مفيش خروج مع صحباتك وأهم حاجة مفيش حجاب
جويرية بصدمة ورعب وهي تتحسس خمارها: ليييييه
عملتلك إيه
أذيتك في إيه
ماما أنتِ سامعة ابنك
أم سمير: هو العريس كويس وهيحافظ على أختك
سمير بسرعة: طبعا طبعا ياأمي هو أنا هرمي أختي أي رامية وخلاص
أم سمير بتوجس: يعني هتكون مبسوطة؟
==========
حازم بعصبية شديدة:والله لأوريها النجوم في عز الظهر
والله لأذلها
هخليها تندم عاليوم الي فكرت فيه تبقى مراتي
بقا أناااا حازم عبد العزيز أتجوز بالغصب زي البنات
والله لأطلعه عليها
ضرار بملل: ارفض هو انت عيل
حازم بغيظ: بابا مسكني من الإيد الي بتوجعني ده كان هيقفلي حسابي
ضرار: ربنا يهد*ك والله
بس بلاش تظلم بنات الناس ماجايز هي كمان مغصوبة
حازم: مغــ إيـــــــــــه؟
هي تطول تتجوزني أصلا
ضرار وهو يهم بالمغادرة: انا ماشي
حازم بصدمة: رايح فين وسايبني
ضرار بسخرية: هو أنت عيل تايه ؟
حازم: الله يخليك بلاش تريقة بس أرجوك خليك معايا اليومين دول
ضرار: أستغفرك ربي وأتوب اليك
ماشي وادي قعدة
==========
عند مودة
تدلف هالة إلى الشقة بانهيار تام
ينظرن إليها مودة و رحمة باشمئزاز وشفقة
تقف منهارة لحظات ثم ترمي بجسدها في حضن مودة وتجهش بالبكاء
نظرت إليها رحمة بصدمة وغيرة وغل
ونظرت إليها مودة باضطراب وشفقة وبقيت مترددة أ تربت على كتفها وتهدئها أم تنتفض وتتركها ؟
=========
ياااااارب ياااااارب ياااااارب أنت العالم بحالي وغني عن سؤالي
ياااااارب ابعد عني أي شر يا ربي استرها معايا
ياااااارب أنت عارف قد إيه أنا صبرت مش عايزه أتجوز غير واحد ملتزم ياخد بإيدي
ياااااارب ما تبتلنيش بزوج عاصي ياااااارب ياااااارب مش هقدر استحمل ياااااارب ارحمني ياااااارب
ياربي ابعده عني يا رب
========
عند علا
علا ببكاء: ارجوك يا عصام عشان خاطري مش عايزه أقلع نقابي
عصام بهدوء: طب ممكن تهدي الأول
إزاي يعني رؤية من غير ما يشوفك
ده حقه
علا: طب افرض طلع بيتسلّى وراح وصفني
عصام: اطمني سألت عليه كويس وهو ابن ناس وملتزم وبيخاف ربنا اطمني يا حبيبتي
علا بعناد: طب مش هقلع الجوانتي هه
عصام بنفاذ صبر: براحتك يا علا
============
عند بسمة
قررت أن تذهب إلى ذات النقاب فهي ترتاح في الكلام معها عليها أن تسرد عليها قصة منى لعلها تستفيد منها وتساعدها للخلاص من عقدتها
ما إن وصلت عند جويريه حتى قابلتها والدتها ببرود
دلفت الى غرفة جويرية فوجدتها تمسك المصحف وأعينها محمرة بشدة
بسمة بقلق: مالك يا حبيبتي
ارتمت جويرية في حضن بسمة وأجهشت في البكاء ظلت بسمة تهدهدها كطفل صغير إلى أن هدأت تماما وسردت عليها ما حدث معها
بسمة:إيه!! تتجوزي إزاي حد ما تعرفيهوش
جويرية باستسلام: عايزاني أعمل إيه يعني
بسمة بعنف: انتِ ليه بقيتِ سلبية كده أنا غلطانة إني جتلك أصلا
راجعي نفسك يا جوري
هتندمي هتندمي أوووي لو عملتيها واتجوزتِ كده
ثم تابعت بخيبة أمل: عمري ما توقعت ذات النقاب تتجوز بالطريقة دي
عن إذنك يا عروسة !!
خرجت مسرعة وهي لا تكاد ترى من الدموع التي كونت ضبابة أحالت عنها الرؤية
_________
عند علا
كان بسام العريس جالس بغرفة الصالون
و عصام يجر اخته نحوها لمقابلته
كانت علا تشعر بالضيق فهي أول مرة تخلع النقاب أمام اجنبي عنها أخذت تتلو آيات قرآنية لتهدّأ من روعها
جلست وأخذت تفرك يديها من شدة التوتر
رفع بسام رأسه وتمتم بصدمة: علا!!
علا بدهشة: أنت!
==========
عند جويرية
أصرت أن لا تضع أي زينة ولا ترتدي فستانا لأن بالحضور رجال أجانب عنها
فكانت تجلس بجمود وعيون متحجرة بملحفتها مما أغاظ حازم وأثار دهشة المأذون الذي بدأ في مراسم إتمام الزواج !!!
كانت جويرية ساكنة تتذكر ذاك الحلم وهي متيقنة أنه رؤيا فهاهي تذ*ح يوم زفافها حقا
أما ضرار فبهت من شكل جويرية الذي يظهر عليه الإلتزام فقد توقع أنها متبرجة فاسدة فكيف للشوك أن يجتمع مع الورد بل كيف لعمه أن يختارها زوجة لإبنه لابد أن غاية دنيئة له وراء ذلك
ودون تفكير جر حازم على جنب
ضرار بهدوء مصطنع: إيه رأيك لو أخلصك من الجوازة دي
حازم بانفعال: هي دي جوازة قول جنازة
مش شايف لبسها
ضرار: المفروض تفرح إنها مخبية زينتها عن الأجانب
حازم بغيظ: بس مش أوي كده
ده المفروض النهار ده فرحها
ده يوم في العمر مش هيتكرر
ضرار: ماهو عشان يوم في العمر لازم ترضي فيه ربنا عشان يباركلكوا في الي جاي
حازم بنفاذ صبر:قولي هتخلصني من المصيبة دي إزاي خلينا نخلص من اليوم ده
ضرار ببرود : هتجوزها انا بدالك
حازم بفرحة: بجد!
مجنون والله مين هيجيب لنفسه مصيبة زي دي
بس يلا على بركة الله
ضرار: طب يلا بسرعة قبل ما يوصل عمي
حازم:يلا
=========
فتاة في ربيعها الخامس عشر ترتدي عباية وخمارا فهي فتاة نشأت على طاعة الله
كانت تسير في طريقها إلى البيت فإذ بمجموعة من الشباب اللاهي يتبعنها شعرت بالرعب فأخذت تسرع وهي تردد آيات من القرآن الكريم لتشعر بالسكينة
وإذ به يخرج من العدم ويبعد هؤولاء الشباب
...: يا آنسة أنتِ كويسة؟
....: اه شكرا الحمد لله جزاك الله خيرا
...:هو أنتِ اسمك اإيه شكلك مش غريب عليا
....بنرفزة: أنت مالك هتصاحبني ولا إيه غور من وشي أحسنلك
...: أنا بس بشبه عليكِ مااقصدش
سارت هي في طريقها دون ان تعيره أي اهتمام
... بصوت عالي نسبيا: أنا بسام
...: التفتت إليه وردت بشراسة: وأنا العفريت الي هيقتلك لو ما بعدتش عن طريقي
ثم أكملت بتهكم: ماشي ياااا يا عمو بسام!!
فغر بسام فاه من هذه اللبوة الشرسة التي كانت امامه منذ قليل
وعاد الى أرض الواقع وهو يرى علا جالسة أمامه باحراج فهي الأخرى قد تذكرت ذلك الموقف الذي جمعهما يوما ما
============
عند مودة
أخذت هالة إلى غرفتها محاولة تهدئتها وأخذت ترتل آيات قرآنية فشعرت هالة بالسكينة وغطت في نوم عميق .
خرجت مودة فوجدت رحمة تغلي من الغضب وتنظر لها بغضب
مودة بلين: رحمة حبيبتي مهما كان دي أختنا ماينفعش لما تحتاجنا ماتلاقيناش
رحمة ببكاء: أختنا بأمارة إيه
بأمارة إنها كإنها عايشة في لوكاندا
ولا بأمارة ما كل الناس بتشاور علينا اهوم الي أختهم شمال
ولا بأمارة جوزي الي شك فيا وطلقني بسببها
مودة بنفاذ صبر: جوزك طلقك بسببك، بسبب جنانك يا رحمة
نظرت لها بعتاب ودخلت غرفتها أوصدتها جيدا وارتمت على السرير وهي تتذكر حياتها الوردية مع مصطفى وتتحسر عليها وتبكي بألم!
=========
كان عبد العزيز يسير بسرعة ليصل إلى قصر آل المصري حيث يعيش ضرار وحازم وحيث يتم عقد قران ابنه على جويرية
فجأة سمع صوت فرقعة وتوقفت السيارة وهي تتأرجح !!
======
المأذون: فين وكيل العروسة
سمير: أنا اهوه
المأذون: فين العريس
ضرار: أنا
سمير بدهشة: ازاي
ضرار بثبات: زي الناس حضرتك
ويلا بسرعة انتمم إجراءات الزواج عشان ورايا مشاغل
سمير وقد لمس فيه قوة شخصية وسعد بأنه سيسيطر على أخته العنيدة
سمير بحماس: ماشي يلا
انتهى الأمر بالمأذون وهو يردد
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
أغمضت جويرية عينيها بألم لمحاولة سجن دموعها
=======
عند بسمة
كانت تشعر بالتخبط كيف لها أن تترك صديقتها في مثل هذه المحنة
كيف تكون عليها بدل ان تكون معها
شعرت بغصة مريرة لموقفها فعقدتها جعلتها تقسو على رفيقة دربها
نهضت مسرعة وارتدت ملحفتها استاذنت من والدها و أسرعت الى الخارج
اتصلت في طريقها بأم جويرية التي رحبت بها على غير العادة فهي رات أن ابنتها في حاجة إلى صديقاتها يكن بجوارها في هذه اللحظات ع** جويرية التي لم تخبر أحدا بمصابها
أخذت بسمة العنوان واتجهت إليه مسرعة
ماإن دخلت حتى وجدت المأذون يردد دعاءه للعروسين وجويرية تغمض عينيها بشدة
فجرت نحوها
بسمة بصوت متهدج: جويرية
فتحت جويرية عينيها بدهشة وهي تردد: بسمه !!
=======
ماإن دلف إلى شقته حتى شعر بالإختناق لعدم وجودها
شعر وكأنها سحبت الا**جين من شقته ماإن غادرتها
ظل يتجول داخل الشقة وهو يتذكر شقاوتها ومقالبها
حزنها وسعادتها
خصامهما وصلحهما
لم يقس يوما عليها فهي جوهرته الثمينة إلى أن حدث ما قلب حياتهما رأسا على عقب
ماإن تذكر ذلك حتى خرج من الشقة مسرعا طالبا للهواء فلا أ**جين بمكان غادرته الرحمة !!
======
بسام: هتفضلي ساكتة كثير
علا بتوتر: ع ع اا عادي يعني
س سس سامعاك
بسام بابتسامة آسرة: ممكن تهدي
هزت رأسها علامة الموافقة
بسام: انا بسام 27 سنة بشتغل مهندس في شركة كبيرة
أهم أحلامي إني أبني عيلة أساسها الإسلام ومبادئها الإسلام
عايز زوجة صالحة تعينني وتاخذ بإيدي للجنة لو غلطت تعرفني غلطي ولو بعدت تشدني وتقربني
ممكن بقا تكلميني عن نفسك
علا ب**وف شديد: ا ااا انا علا
بسام بهدوء: ماأنا عارف
علا لنفسها: يا غثاتتك يا أخي
خ*فت علا إليه نظرة فدق قلبها ورقصت جوارحها من تأثير تلك النظرة فغضت بصرها سريعا
علا بصوت خافت: عن اذنكوا
نظر إليها عصام وبسام بدهشة
======
عند ضرار
وصل عبد العزيز بعد أن اتصل بسائقه الخاص ليأتي إليه بسيارة غيرها فلا وقت لإصلاحها الآن وهدر الوقت
عبر العزيز بنبرة انتصار: مب**ك عليكِ ابني يا جوري
ضرار بهدوء مستفز: مب**ك عليا أنا
جويرية مراتي يا عمي
أخذ عبد العزيز ينقل نظره بين الاربعة
جويرية،ضرار،سمير،حازم
بعدم تصديق
رأى نظرة ضعف بعيني جويرية ونظرة توتر بعيني سمير ونظرة لا مبالاة بعيني حازم ونظرة تحدي بعيني ضرار
عندئذ فقط صدق ما سمعه وجن جنونه !!
======
عند علا
علا: أرجوك يا عصام أنا مش عايزه أتجوز مش موافقة
عصام: طب ليه اقنعيني
علا بتوتر: مش عارفة مش مرتاحة
شعر عصام بالضيق فخرج من غرفة أخته وهو متحير في امرها ماللذي أصابها !!
==========
أخذ عبد العزيز ينقل نظره بين الأربعة
جويرية،ضرار،سمير،حازم
بعدم تصديق
رأى نظرة ضعف بعيني جويرية ونظرة توتر بعيني سمير
ونظرة لا مبالاة بعيني حازم
ونظرة تحدي بعيني ضرار
عندئذ فقط صدق ما سمعه وجن جنونه !!
عبد العزيز بعصبية مفرطة: ازاي ده حصل
أنا هود*كوا كلكوا في ستين داهية
مسك ضرار بعنف من عنقه وأخذ يهزه
عبد العزيز بغضب: ليييييه ليه عملت كده ليه تجوزتها أنت
ضرار بهدوء مستفز: يا عمي ابنك مش عايز أنا ساعدته بس
حازم ببرود: لو خلصتوا هنزل عشان ورايا مشوار
عبد العزيز بانفعال: أنت إيه
مفيش إحساس خالص
كانت جويرية تختبأ في حضن بسمة بخوف وألم شديدين
شعرت بالمهانة وكأنها سلعة يتخا** الناس عليها في أحد الأسواق
عبد العزيز بتحذير:اوعى تفكري إنك كده خلصتي مني يا جوري هانم هدفعك ثمن وقوفك في وشي
وخرج غاضبا
تبعه حازم الذي قرر السهر خارجا احتفالا بانتصاره وعدم زواجه هذا الزواج الذي يرفضه قلبه وعقله تماما
سمير بإحراج: احمـ احمـ يلا يا ماما خلينا نمشي
أم سمير تحتضن جويرية وتوشوشها: سامحيني يا بنتي سامحيني مش في إيدي حاجة أعملها ربنا معاكِ يا حبيبتي
كانت الحاجة ضياء ساكتة منذ البداية اكتفت بال**ت ومراقبة الجميع بأعين خبيرة
شعرت بارتياح نسبي لما آلت إليه الأمور
ضياء بجدية: مب**ك ياأولاد
هقوم أنام خذوا راحتكم
تشبثت جويرية ببسمة كي لا تتركها بينما ضرار كان يشعر بالإحراج وبعظم المشكلة التي أوقع نفسه بها
بسمة: جوجو حبيبتي لازم أمشي خليكى قوية عشان خاطري واهدي خالص هجيلك بكره إن شاء الله
نظرت إليها جويرية برجاء فأخفضت بصرها وركضت نحو الخارج وهي تتمزق ألما مما حدث لصديقتها
========
كانت تصلي الإستخارة مرار وتكرار لا تعلم لم تشعر بهذه الراحة الغريبة كلما صلتها
أخيرا قررت أن تطلب رؤية اخرى لعلها من خلالها تستطيع اتخاذ قرار صائب فهي تشعر بالحيرة والخوف والراحة معا
انا موافقة
نطقت بها علا وهي تحادث والدتها
علا: انا موافقة اعمل رؤية ثانية
ام عصام بحنو: ربنا يسعد قلبك يا بنتي ويرزقك ابن الحلال الي يصونك
========
========
عند ضرار وجويرية
كانت جويرية تكاد تموت خجلا وتوترا فلأول مرة تجتمع وحيدة مع رجلا غير أخيها سمير
ضرار بهدوء وهو يشير ناحية السلم: اتفضلي ورايا
صعدت جويرية بتوتر خلفه وما إن دخلت غرفته حتى أغلق الباب ورائها فانتفضت رعبا وخوفا
ضرار: دي شنطة هدومك الي جبتيها معاكى اتفضلي غيري هنا وأنا هطلع أغير في أوضة ثانية
خرج وأغلق الباب خلفه
جويرية برعب: هو ده ناوي على إيه ليكون ألعن من الي اسمه حازم ده
ياااااارب لا تبتليني بما ليس لي طاقة عليه
ارتدت جويرية عباءة غامقة وغطاء رأس يغطي ص*رها أيضا وجلست على الأريكة بتوتر وحرج
طرق الباب ودخل بعد أن سمع إذنها بالدخول
كم شعر بالضيق بسبب ذلك فقد أصبح عليه الإستئذان للدخول إلى غرفته عالمه الخاص
دلف إلى الغرفة وجلس على طرف الفراش يراقب حركاتها بعيون صقرية
كانت هي تفرك يديها بتوتر وحرج مما أثار حنق ضرار فأخذ يمسح على وجهه بسرعة ويستغفر حتى يهدّأ من نفسه لكنه فقد السيطرة على أعصابه
ضرار بزعيق: بطلي تعملي كده
نظرت له جويرية بدموع متحجرة وعدم فهم
ضرار بصرامة: مالك
جويرية بخوف: ما مم م مآآآ ما
ضرار بحزم: اتفضلي نامي عالسرير وأنا هنام عالكنبة
جويرية بصوت خافت:اأنا أنا مم مممكن اأنام عالكنبة مفيش مشكلة خليك مرتاح
ضرار بقسوة: مالكيش دعوة ببراحتي يلا قومي ولا عايزاني أشيلك مثلا
انتفضت جويرية وسارت نحو السرير بخطى متعثرة
جلست عليه ولكنها خجلت من النوم أمامه فبقيت على حالها الى أن غلبها النعاس
ظل ضرار ينظر الى السقف يفكر في ما آلت إليه حياته وهل أن هذا القرار صائب أم أنه سيجلب له متاعب هو في غنى عنها
=======
نهضت باكرا فاليوم لديها محاضرة مهمة ألقت نظرة على الأريكة فلم تجده لا بد أنه استيقظ مبكرا وخرج
توضأت صلت الضحى ونزلت الدرج لم تجد أحدا في طريقها غير الخادمة التي بادرت بالحديث
صافي: صباح الخير يا هانم
جويرية بطيبة: صباح النور
صافي: تحبي نجهز الفطار لحضرتك
جويرية: لا تسلمي أنا مستعجلة لازم أخرج
عن اذنك بقا
رمقتها صافي بنظرة استغراب ثم سارت لمواصلة عملها في **ت
========
عصام: قلقتني في ايه يا ضرار؟
ضرار: اتجوزت
عصام بصدمة: ايه
ده الي هو ازاي يعني
صحيت الصبح مثلا لقيت نفسك متجوز؟
ضرار بغيظ: ممكن تبطل استظراف؟
عصام: ماهو الي بتقوله مش معقول
احكيلي بقا بالتفصيل إيه الي حصل
سرد له ضرار تفاصيل زواجه وأكمل بـ
ضرار: مش عارف أتعامل معاها ازاي
حاسس إني جبت لنفسي مصيبة
عصام بتنهيدة: بص يا ضرار
شكل البت دي اتظلمت كثير اوعى تظلمها أنت كمان
ضرار: هعملها إيه يعني اديها عايشة معززة مكرمة لحد أما مشكلتها تخلص وساعتها هطلقها
عصام: لو طلقتها هيجوزوها لحازم ولا حد زيه ان ماكانش ألعن
ضرار: وأنا مالي
عصام: ماكان مالك من الأول
ضرار بنفاذ صبر: أعمل إيه يعني
عصام بتعقل: بص انتوا اعتبروا نفسكوا في فترة خطوبة وحاولوا تاخذوا على بعض وان شاء الله ربنا يوفق بينكم وتجيبولنا صبيان وبنات
ضرار بحيرة: مش عارف
==========
كانت تحمل شريط اختبار للحمل
رحمة بدهشة: مش ممكن !
ازاي ده حصل ازااااي
أكملت بصوت باكي: بقالي سنين مستنياك تقوم ماتجيش غير دلوقتي
مشتاقة ليك كثير
واحشني أتعب فيك
واحشني أضمك و أشم ريحتك
واحشني أحمّيك و أرضعك وألاعبك
واحشني تسهرني الليل
واحشني تبوظلي الشقة
واحشني تتشاقى و أقعد اجري وراك
وتكون نسخة من أبوك
بس جيت في الوقت الغلط
أنت لو جيت أبوك هياخدك مني
اأنت مش لازم تيجي
ثم تابعت بت**يم: أنا لا يمكن اقبل بحاجة زي دي ابدا
========
مودة بمزاح: جايبانا على ملا وشنا ليه
انا قلت الكلية اتحرقت وخلصنا
علا مصطنعة الجدية: عيب كده يا ميمي تلاقيه العميد الي اتحرق
مودة بغضب: ممكن تبطلي دلع القطة ده
بسمة بنفاذ صبر: لو خلصتوا تهريج قولولي بسرعة عشان مش فاضية للعب العيال بتاعكوا
علا: شكل الموضوع كبير هو في ايه
بسمة بتنهيدة: جويرية
مودة بخوف: مالها
بسمة: اتجوزت امبارح
علا و مودة بصدمة: ايـــــــــــــــه؟!!
بسمة بقهر: جوازة ما يعلم بيها الا ربنا
مودة باهتمام: ايه الي حصل وازاي ما تقوللناش على حاجة زي دي
بسمة: أنتِ عارفاها مش بتحب تحمل حد همها حتى أنا عرفت بالصدفة لما رحت أزورها
أقصد قدرا يعني مش صدفة
علا: لا حول ولا قوة إلا بالله
بسمة: يلا نروح نزورها
علا بدهشة: نروح فين؟
مودة بابتسامة: لا مش هنروح
بسمة باستفهام: مش هتروحي ليه يا مودة؟
مودة وهي تنهض وتحتضن جويرية القادمة: عشان هي جاتلنا
بسمة بدهشة موجهة كلامها لجويرية: أنتِ جيتي ازاي
جويرية بتوتر: جيت عادي
بسمة: جوزك سمحلك تنزلي ثاني يوم كده عادي
جويرية بارتباك وتوتر شديدين: ماآ ما قولتلهوش
علا بصدمة: يا فرحتي بيكى يا جوجو هانم
ذات النقاب بتنزل من غير إذن جوزها
جويرية بتوتر: أرجوكوا اسكتوا أنا أصلا مش عارفة عملت كده ازاي
بس صحيت ما لقيتهوش وفي محاضرات مهمة قلت أكيد عارف إني بدرس يعني مفيش مشكلة لو نزلت وبعدين احنا زواجنا مش طبيعي
مودة: طب يلا نطلع عالمحاضرة وبعدين نكلم ونفهم الموضوع ايه بالضبط
==========
رحل عصام إلى عمله تاركا ضرار شاردا في حياته وكيف سيسيرها
اتصل عصام في طريقه ببسام وأخبره بأن يأت في الغد لعمل رؤية شرعية ثانية بطلب من علا
========
عند سمير
أم سمير: خدني عند أختك يا سمير دي وحشتني اوي
سمير: خليها كذا يوم الأول يا ماما عشان تاخذ على وضعها الجديد
أم سمير ببكاء: حرام عليك ياابني مش كفاية رميت أختك كده كمان مستخسر فيا أروح أطمن عليها
سمير بنفاذ صبر: يووووه بقا يا ماما قولتلك استني شويا
أنا خارج بقا ورايا شغل مش فاضي لدلع النسوان بتاعكوا ده
=======
عاد ضرار إلى الفيلا ولم يجد جويرية بالغرفة فقلق
ضرار: صافي يا صاااافي
صافي: نعم يا باش مهندس ضرار
ضرار بقلق: فين جويرية
صافي بحذر: نزلت الصبح بدري بعد حضرتك بشويه
ضرار بغضب وعصبية مفرطة: ايــــــــــــه !!
ظل ضرار يجوب بالغرفة ذهابا وإيابا بعصبية مفرطة
كيف لهذه الجويرية أن تخرج دون إذنه
أ لأنه زواج لإنقاذ موقف فأعطت لنفسها الحرية في الخروج دون رادع
حسنا إن أرادت ذلك سأجعله اليوم زواجا حقيقيا !
========
في الجامعة
بعد انتهاء المحاضرات
مودة: تعالوا نقعد في الكافيتيريا ونكلم
البنات: يلا
جلسن البنات وجلبت بسمة لهن مشروبات وبعض السندويتشات
علا بنفاذ صبر: ناويين تتكلموا امتى أنا هطق
جويرية بصوت متحشرج: احكيلهم يا بسمة
بسمة محاولة تجميع الكلمات دون المس بكرامة جويرية كي لا تجرحها
بسمة: ايي احمـ هو يعني
بصوا هو أخوها منه لله غصبها على الزواج من واحد أعوذ بالله بس واحد قريبه شكله كويس اتدخل واتجوزها هو بداله عشان ينقذها منه يعني وبس يعني
علا ومودة سكتوا فلم يجدن الكلام المناسب للرد
بسمة بتنهيدة: طمنيني حصل ايه امبارح
جويرية بحرج: هيحصل ايه يعني
علا بنفاذ صبر: انطقي بقا
جويرية: أنا نمت عالسرير وهو عالكنبة بس ما تكلمناش كثير يعني كنت حاساه عصبي كأنه ندم على الي عمله
مودة بتعقل: طيب ليه نزلتي من غير إذنه يا جوجو
حتى لو كان زواجكم غريب بس المفروض تستأذنيه ده بقا جوزك أمام الله وواجب عليكِ طاعته
جويرية: مش عارفة ما فكرتش
علا: يلا نقوم نروح وما تبقيش تنزلي من غير إذن
بسمة: يلا يا بنات
علا: استنوا هتصل بعصام ييجي ياخذنا عشان ما نتعطلش في المواصلات وتوصلي بدري
جويرية: لا مش هينفع ده أجنبي عننا
علا: لا ينفع عشان أنا معاكوا وأي حد يكون معاه محرم ينفع تركبي معاه يلا بقا
========
كانت بسمة تصف لعلا بيت جويرية وعصام ينصت إليها باستغراب فهو شبيه بعنوان بيت صديقه !
كان ضرار يقف بشرفة غرفته يغلي من الغضب حين رأى جويرية تنزل من سيارة صديقه عصام فأسرع كالشرارة نحو الأسفل فوصل إلى حيث السيارة بسرعة
رمق جويرية بنظرة نارية
ضرار بحزم شديد: اطلعي فوق
صعدت جويرية إلى أعلى وقلبها يدق كالطبول من الرعب فنظرته كفيلة لإحراق **ودها في طرفة عين
نقل ضرار بصره إلى عصام بنفس النظرة النارية
ضرار باختصار: انزل
عصام بدهشة: أنا مش فاهم حاجة
ضرار بغضب مكتوم: مراتي نازلة من عربيتك ليه
عصام بدهشة: هي الآنسة جويرية تبقى مراتك!!
لم يعلم ضرار لم شعر بالغيرة تحرق فؤاده
ضرار: اسمها مدام المصري
عصام وقد رأى الغضب جليا في عيني صديقه
عصام بهدوء: المدام تبقى صاحبة أختي الي اتصلت بيا عشان اخذها هي وصاحباتها عشان زحمة المواصلات وهما مستعجلين
ضرار بهدوء نسبي بع** البركان الذي بداخله ويهدد بالانفجار: متشكر يا عصام
عصام: يا ريت تهدى يا ضرار وحافظ على زوجتك عشان محترمة وكويسة دول بيسموها ذات النقاب بسبب شدة التزامها بأوامر ربنا ونواهيه
نظر له ضرار نظرة نارية فانسحب إلى سيارته وقادها بشرود
======
دلفت مودة الى البيت غيرت ثيابها وخرجت فلم تجد غير السكون قررت ان تجمع اخواتها على الاكل ثم تحادث هالة عما يؤرقها وجعلها تنهار منذ يومين فهاهي قد تركتها ترتاح لكن لابد أن تفهم مالذي حل بها فهي بالنهاية أختها
كانت هالة تجلس بغرفتها شاردة بحياتها وإلى ما أوصلها لهذه النقطة حتى أخرجها من شرودها صوت طرقات على باب غرفتها ابتسمت بمرارة فهي نسيت أنها تعيش مع أشخاص
هالة:اتفضل
دلفت مودة
مودة بابتسامة ودودة: ايه رأيك لو نتعشى سوا
هالة بعدم تصديق: ايه؟!!
مودة بهدوء: نتعشى مع بعض
هالة بفرح: نفسي اوي
مودة بوشوشة: طب يلا ن*د على رحمة اوضتها ونعتقلها
هالة بضحكة صغيرة: يلا
كانت رحمة تمسك بسكينا وتضغط به على شريانها تريد قطعه فقد سئمت الحياة لم تستطع التخلص من جنينها فقررت الموت معه
كانت تغمض عيناها بشدة وتبكي ب**ت إلى أن فتح الباب فجأة وسمعت توأمها تقول
مودة بمرح:: استسلم وسلم سلاحك أنت مقبوض عليك بتهـ ...
بترت مودة كلامها ووقفت مصدومة مما ترى
ارتبكت رحمة وسقطت منها السكين لكن تحولت نظراتها من الإرتباك إلى الغضب حين رأت هالة تقف خلف مودة
رحمة بغضب: أنتِ يا بتاعة أنتِ بتعملي ايه في اوضتي اطلعي برا مش عايزه أشوف وشك
ركضت هالة نحو غرفتها وارتمت على سريرها باكية أما مودة فقد تقدمت نحو رحمة
مودة بحزم شديد: ايه الي أنا شفته ده
رحمة احتضنتها ببكاء: طلعت حامل حاامل يا مودة
مودة بفرحة: بجد
ثم انتفضت بعيدا
مودة بعدم تصديق: يعني كنتي هتقتلي روحين
عايزه تموتي كافرة وكمان تقتلي ابنك
أنتِ قد جهنم وعذابها؟
رحمة بانهيار: أنا تعبت تعبت والله العظيم تعبت
مصطفى هياخذ مني ابني ويحرمني منه
مش هقدر أعيش كده
احتضنتها مودة وأخذت تربت على ظهرها بحنان
مودة بحنو: ليه فكرتي كده يا رحمة ليه
ليه سبتي الشيطان يسيطر على تفكيرك
تعالي معايا في حاجة لازم نعملها ضروري
رحمة باستفهام: حاجة ايه؟
مودة باصرار: يلا قومي بس !!
========
ما إن دلفت بسمة إلى الشقة حتى سارعت إلى غرفتها وانهارت فقد ادعت القوة و**دت كثيرا
ركض والدها نحو غرفتها بقلق
أبو بسمة بقلق: مالك يا بنتي ايه الي حصل
ارتمت في حضنه باكية وتشبثت به
بسمة بانهيار: جويرية يا بابا جويرية هيقتلوها زي ما قتلوا منى هيقتلوها يا بابا
أبو بسمة: ايه الي حصل للغلبانة دي كمان
بسمة ببكاء: مش هستحمل فراقها هي كمان يابابا مش هستحمل كفاية عليا منى الي شايفاها في كل حتة
كفاية عليا الندل أخوها الي شايفاه في كل راجل
كفاية عليا عمتها الي شايفاها في كل الحموات
كفاية عليا ابن عمتها الجبان الي شايفاه في كل عريس
كفاية عليا أبوها الي ضيع حقها
أنا تعبت يا بابا تعبت
مش هستحمل لو قتلوا جويرية كمان !!
==========
عند ضرار
دلف ضرار داخل الفيلا فاعترضت طريقه الخادمة
صافي: باشمهندس ضرار
ضرار بجمود: أنا طالع مش عايز ازعاج
صافي: ضياء هانم مستنياكوا عالعشاء أنت والهانم
ضرار بضيق: قوليلها مش هناكل
وصعد الدرجة بسرعة واقتحم الغرفة وأغلق الباب بعنف مما جعل جويرية تنتفض برعب وهي ترى نظراته الصقرية المميتة !!
==========
عند علا
على العشاء
عصام: بسام هييجي بكره ان شاء الله يا رب نعقل بقا
علا بخجل: الحمد لله شبعت
عصام بمرح: هو أنتِ بت**في زي باقي البنات
رمته بالفوطة بغيظ وركضت نحو غرفتها
أغلقت بابها وجلست على السرير وهي تضع يدها على قلبها
علا بخفوت: هو أنت بتدق كده ليه !!
#يتبع
لـ #قمر_فتحي
مستنية ارائكن
Waiting for the first comment……
Please log in to leave a comment.